لئن أشركت ليحبطن عملك )

روائع التلاوة(ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك) #قرآن_كريم #اكسبلور #explore - YouTube

القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الزمر - الآية 65

لئن أشركت ليحبطن عملك) دفع الشبهات عن عصمة نبينا صلى الله عليه وآله (تفسير قوله تعالى ( لئن أشركت ليحبطن عملك) *.............................. لئن اشركت ليحبطن عملك. الميزان للطباطبائي ج 13 ص 170: وفي العيون باسناده عن علي بن محمد بن الجهم عن أبي الحسن الرضا عليه السلام مما سأله المأمون فقال له: أخبرني عن قول الله: " عفى الله عنك لم أذنت لهم " قال الرضا عليه السلام هذا مما نزل بإياك أعني واسمعي يا جارة خاطب الله بذلك نبيه وأراد به أمته ، وكذلك قوله: " لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين " وقوله تعالى: " ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا " قال: صدقت يا بن رسول الله. وفي المجمع عن ابن عباس في قوله تعالى: " إذا لأذقناك " الآية " قال: إنه لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا. الميزان للطباطبائي ج 17 ص 290: قوله تعالى: " ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك " الخ فيه تأييد لمدلول الحجج العقلية المذكورة بالوحي كأنه قيل: لا تعبد غير الله فإنه جهل وكيف يسوغ لك أن تعبده وقد دل الوحي على النهي عنه كما دل العقل على ذلك. فقوله: " ولقد أوحي إليك " اللام للقسم ، وقوله: " لئن أشركت ليحبطن عملك " بيان لما أوحي إليه ، وتقدير الكلام وأقسم لقد أوحي إليك لئن أشركت " الخ " وإلى الذين من قبلك من الأنبياء والرسل لئن أشركتم ليحبطن عملكم ولتكونن من الخاسرين.

– وقد يكون المراد من الآية تقدير الشرك وفرضه، وليس بواقع من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه محال، والخطاب موجه إلى النبي والذين جاؤوا قبل من الأنبياء أن الشرك لو وقع من أحد أيا كان لكان سببا في إحباط وبطلان العمل. وهذا ذهب المفسرون. قال في صفوة التفاسير: وهذا على سبيل الفرض، والتقدير، وإلا فالرسول صلّى الله عليه وسلّم قد عصمه الله، وحاشا له أن يشرك بالله، وهو الذي جاء لإقامة صرح الإيمان، والتوحيد. والكلام وارد على طريقة الفرض لتهييج سيد الرسل، وإقناط الكفرة، والإيذان بغاية شناعة الإشراك، وقبحه. وقال النسفي: وإنما صح هذا الكلام مع علمه تعالى بأن رسله لا يشركون؛ لأن الخطاب للنبي صلّى الله عليه وسلّم والمراد: به غيره، ولأنه على سبيل الفرض، والمحالات يصح فرضها. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الزمر - الآية 65. وفي التفسير المنير: لقد أوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى من قبله من الرسل أن الإله المعبود هو الله وحده لا شريك له، وأنه إذا أشرك نبي-على سبيل الفرض والتقدير-ليحبطن ويبطلن عمله، وليكونن من الذين خسروا أنفسهم، وضيعوا دنياهم وآخرتهم. وإذا كان الشرك موجبا إحباط‍ عمل الأنبياء فرضا، فهو محبط‍ عمل غيرهم بطريق الأولى، كما قال تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ‍ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام 88/ 6].
May 8, 2024, 4:58 am